ذبــحـــتـــــونــــــــــــــــا " عقد لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " اجتماعاً ناقشت خلاله موضوع انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية والتعديلات التي طرأت على تعليمات الاتحاد لهذا العام ، وقد سجلت الحملة الملاحظات الآتية على هذه التعديلات :
1 - بعد النقلة النوعية التي حققتها إدارة الجامعة الأردنية بإلغاء نظام تعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة واتخاذ قرار بأن يتم انتخاب اتحاد الطلبة كاملة عن طريق الانتخاب المباشر ، توقعنا أن تكمل إدارة الجامعة مسيرتها نحو تعزيز الديمقراطية في أنظمة وقوانين وتعليمات اتحاد الطلبة ، لتفاجئنا هذه الإدارة بتعديلات " إجرائية " على تعليمات اتحاد الطلبة يجعل المراقب يشعر بأن الخطوة الأولى التي خطتها إدارة الجامعة نحو تعزيز الديمقراطية في العام الماضي تبدو وكأنها الخطوة الأخيرة أيضاً .
2_ احتوت العليمات الجديدة للاتحاد على تعديلين اثنين فقط :
أ_ تعديل يتعلق بفرع العقبة وهو تعديل إجرائي ( الفصل الثامن المواد 20 ، 21 ، 22 ، 23 ، 24 ، 25 ) .
ب_ تكليف لجنة عليا للانتخابات تضم في عضويتها (4) أعضاء من إدارة الجامعة والهيئة التدريسية و (4) أعضاء من طلبة الجامعة ، ورأت الحملة في هذا التوجه نقطة إيجابية في زيادة الشعور بالطمأنينة لدى الطلبة بنزاهة العملية الانتخابية على الرغم من أننا كنا نفضل أن يتم اختيار هؤلاء الطلبة من قبل اتحاد الطلبة وليس إدارة الجامعة .
3_ إن استمرار تقسيم الدوائر الانتخابية بالطريقة التي كانت عليها في العام الماضي تشير إلى حجم الظلم الواقع على الطلبة ، فمعظم الجامعات الأردنية توزع مقاعد اتحاد الطلبة وفقاً لعدد الطلبة ( مثال : كل 500 طالب لهم مقعد في الاتحاد ) ، إلا أن الجامعة الأردنية تساوي بين كلية يبلغ عدد طلبتها (2000) طالب كالصيدلة وكلية لا يتجاوز عدد طلبتها ألـ (200) طالب كالدراسات الدولية حيث تعطي لكلبة كلية منهما ثلاثة مقاعد ، الأمر الذي أدى إلى فوز (10) طلاب بالتزكية ووجود (7) مقاعد لم يترشح لها أحد ، وهذه الظاهرة لا توجد في أي جامعة أردنية أخرى وهي ناتجة عن هذا التقسيم الجائر للمقاعد ، وعلى الرغم من أن العام الماضي شهد أيضاًَ وجود مقاعد ( لم يترشح لها أحد ) إلا أن إدارة الجامعة لم تولي هذه الظاهرة اهتماماً لتفادي تكرارها وهو الأمر الذي حدث فعلاً في هذا العام . إن المطلوب إعادة تقسيم المقاعد كما كانت عليه في تعليمات 1992 بحيث يكون لكل 250 طالب مقعد أو أي نسبة تراها إدارة الجامعة مناسبة وهو الأمر الذي سيحد من وجود مقاعد لا يترشح لها أحد كما سيزيد من قوة المنافسة الديمقراطية بين الطلبة .
4_ لا يزال " الصوت الواحد " يعتمد في انتخابات اتحاد الطلبة على الرغم مما أحدثه هذا النظام من زيادة انتشار ظاهرة العنف في الجامعة الأردنية إلا أنه يبدو أن الصوت الواحد هو قدر الشعب الأردني بكل فئاته ، وقد كان الأولى بإدارة الجامعة أن تقوم بتوسيع الدوائر الانتخابية واعتماد نظام القوائم ليصبح الانتخاب على أساس البرنامج الانتخابي وليس الولاء العشائري . 5_ للعام الثاني على التوالي ، تخلوا أهداف الاتحاد من بند " إقامة اتحاد عام لطلبة الأردن " وهو الأمر الذي يفرغ اتحاد طلبة الجامعة الأردنية من الهدف الرئيسي الذي أنشئ لأجله في عام 1992 كما كانت تدعي عمادة شؤون الطلبة آنذاك .
6_ بقيت مالية اتحاد الطلبة في يد رئيس الجامعة ، فلم تحدد مبالغ مالية محددة أو نسبة من عدد طلبة الجامعة ( دينار عن كل طالب مثلاً ) وبقي هذا البند ورقة في يد إدارة الجامعة وإحدى أدوات الضغط التي يمكن للإدارة استخدامها وقتما تشاء .
7_ أبقت التعليمات الجديدة على شرط ( عدم وقوع أي عقوبة تأديبية ) بحق الطالب المترشح للانتخابات ، ما يمثل أداة ضغط على الطلبة الناشطين خاصة في ظل نظام التأديب الذي يوقع عقوبات مغلظة بحق الطلبة في حالات توزيع البيانات أو الملصقات أو كتابة مجلة حائط ... إلخ .
8_ في ظل حجم ظاهرة العنف المتنامية في جامعاتنا الأردنية وخاصة في الجامعة الأردنية ( وقعت مشاجرتان مؤخراً إحداهما استخدم فيه السلاح ) كنا نأمل أن يتم وضع تعليمات تمنع أي شعارات انتخابية ذات طابع عشائري أو إقليمي أو طائفي والسماح برفع شعارات سياسية ومطلبية ليصبح التنافس على أساس سياسي فكري وليس عشائري عنصري . لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبـــحـــــتـــــونـــــــــا " عمان في 12 كانون أول 2009